للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَالَ تَعَالَى: (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) ضمن يُكفروه معنى يُحرموا ثوابه، ولهذا عدي لاثنين: الأول؛ نائب فاعل، والثاني: هاء يكفروه. وقَالَ تَعَالَى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ) درجات مفعول به ثانٍ وضمن نرفع معنى نعطي من نشاء درجات.

وقَالَ تَعَالَى: (فَظَلَمُوا بِهَا) تعدى الفعل بالباء على التضمين، بمعنى كفروا بها، وإما أن تكون الباء سببية أي ظلموا أنفسهم بسببها، أو بسبب الناس إذ صدوهم عن الإيمان.

وقَالَ تَعَالَى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا) قيل: ضمن معنى ألزمنا فتعدى لاثنين الثاني إحسانا وقيل: مصدر أوصاه ووضاه بمعنى واحد أي أنهم قالوا: وصَّى على المبالغة والتكثير.

وقَالَ تَعَالَى: (وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) زوّج يتعدى إلى مفعولين وعدي إلى الثاني بالباء لتضمنه معنى قرناهم.

وقَالَ تَعَالَى: (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا).

يجوز في (أجرا) أن يكون مفعولا به على تضمين فضل معنى منح.

وقَالَ تَعَالَى: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ) أجاز أبو البقاء العكبري أن يكون قوله: (مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ) مفعولا به على تضمين الفعل معنى (أعطيناهم)

<<  <  ج: ص:  >  >>