وقَالَ تَعَالَى:(وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) ضمن يُكفروه معنى يُحرموا ثوابه، ولهذا عدي لاثنين: الأول؛ نائب فاعل، والثاني: هاء يكفروه. وقَالَ تَعَالَى:(نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ) درجات مفعول به ثانٍ وضمن نرفع معنى نعطي من نشاء درجات.
وقَالَ تَعَالَى:(فَظَلَمُوا بِهَا) تعدى الفعل بالباء على التضمين، بمعنى كفروا بها، وإما أن تكون الباء سببية أي ظلموا أنفسهم بسببها، أو بسبب الناس إذ صدوهم عن الإيمان.
وقَالَ تَعَالَى:(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا) قيل: ضمن معنى ألزمنا فتعدى لاثنين الثاني إحسانا وقيل: مصدر أوصاه ووضاه بمعنى واحد أي أنهم قالوا: وصَّى على المبالغة والتكثير.
وقَالَ تَعَالَى:(وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) زوّج يتعدى إلى مفعولين وعدي إلى الثاني بالباء لتضمنه معنى قرناهم.