ذكر الزمخشري: عدي قضينا بـ (إلى) لأنه ضُمِّن معنى أوحينا كأنه قيل: وأوحينا إليه مقضيًّا مبتوتا وفسر (ذَلِكَ الْأَمْرَ) بقوله: (أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ) وفي إبهامه تفخيم له وتعظيم.
وذكر الجمل: قضينا ضَمن معنى أوحينا فعدي به وهو (إلى) و (ذلك) مفعول القضاء. و (الأمر) بدل منه أو عطف بيان.
وذكر أبو السعود في قوله تعالى:(وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ): يقضي إليك وحيه: أي يتم وحيه. وذكر الآلوسي: قضى مضمن معنى أوحى ولذا عدي تعديته. وجعل المُضمّن حالا وهو أحد الوجهين المشهورين في التضمين.
وذكر أبو حيان: ولما ضمن قضينا معنى أوحينا تعدت تعديتها بـ (إلى) أي: وأوحينا إلى لوط مقضيا مبتوتا والإشارة بذلك إلى ما وعده تعالى من هلاك قومه، وأن دابر تفخيم للأمر وتعظيم له، وهو في موضع نصب على البدل أو على إسقاط الباء بأن دابر هؤلاء ... وذكر الشوكاني: قضينا إليه: أوحينا إليه ومثله البيضاوي.
أقول: تضمين (قضى) معنى (أسرَّ)(وهو من الأضداد) يتعدى