للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصامتة تكتسي مشاعر إنسانية حية حين قال منفطر ولم يقل منفطرة، السماء مثقلة بالهم الأكبر الذي شعبها فمزقها فالباء أضافت إلى المادي (الانفطار) المعنوي (الانشعاب) ففازت بالحسنيين فليست الباء للاستعانة ولا للسبب، ولا الباء بمعنى في وإنَّمَا الباء على أصلها. ويبقى التضمين في الفعل أنزه في شرف النظم وأظهر لمزية اختيار اللفظ المفصح عن موقف ... والمشارك في تكوين صورة ... من دعوى التناوب والعاور والذي لم نحل بطائل منه.

* * *

قَالَ تَعَالَى: (إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) (٢).

ذكر العز: ضمن تفعلوا معنى (تُسدوا أو تُوصلوا) لإفادة المعنيين.

وكرر ذلك الجمل. وقال الزمخشري: وعُدِّي تفعلوا بـ (إلى) لأنه في معنى (تسدوا وتولوا). وروى الطبري: إلا أن توصلوا من الوصية لهم، والنصرة والعقل عنهم وقال أبو حيان: وعُدِّي بـ (إلى) لأن المعنى: إلا أن توصلوا إلى أوليائكم. والكتاب: إما اللوح وإما القرآن.

وقال البيضاوي: والمراد بفعل المعروف التوصية.

<<  <  ج: ص:  >  >>