الباء تفيد الاستعلاء كـ على أي عليه بدليل:(إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ) هذا ما ذهب إليه السيوطي أما أبو حيان: فيرى الباء في (بقنطار) وفي (بدينار) للإلصاق وقيل: بمعنى (على)، إذ الأصل أن يتعدى بـ (على) كما قال سبحانه: (مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ). وقيل الباء بمعنى (في) أي في حفظ قنطار وفي حفظ دينار.
وقال الموزعي: الباء بمعنى (على) بدليل قوله تعالى: (هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ) وقول الشاعر:
أربٌّ يبول الثُّعلُبان برأسه ... لقد ذَل مَن بالت عليه الثعالب
ويرى الجمل: في هذه الباء ثلاثة أوجه:
إحداها: أنها على أصلها من الإلصاق وفيه قلق.
وثانيها: أنها بمعنى (في) ولا بد من حذف مضاف أي في حفظ دينار.
وثالثها: أنها بمعنى (على) وقد عدي بها كثيرا.
وقال الرازي: يقال أمنته بكذا وعلى كذا. فمعنى الباء: إلصاق