للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجذب والقلع والزعزعة والنفض لدى المفسرين جعل اللازم متعديا ليكون معجزة في بني إسرائيل وآية للأمم، تشهد على انطماس نور البصيرة لهذه الملة - يهود - في نقض العهود ورد المواثيق. إنه الميثاق أخذه سبحانه على بني إسرائيل في ظرف لا يمكن أن يَنسَوْه أبدا. رفع الله الجبل فوقهم كأنه ظلة، فأعطوه موثقهم في ظل هذه المعجزة المهولة خشية أن يسقط فوقهم.

لكن يهود هي اليهود، نقضت الميثاق ونسيت العهد ولَجَّت في المعصية فحق عليها القول ... وما ربنا بظلام للعبيد.

إنه التضمين وإنه البدر المنير يكشف الغامض ويُنير السبيل، ناهيك به ولا معدل بك عنه.

* * *

قَالَ تَعَالَى: (إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ).

أورد الزركشي والسيوطي وابن هشام: الباء بمعنى (في) وكذلك الموزعي وذكر قول الأعشى:

* ما بكاء الكبير بالأطلال *

ذكر أبو السعود: بسحر: أي في سحر أي ملتبسين بسحر .. وقال الجمل: الباء بمعنى في أو هي للملابسة أي حال كونهم ملتبسين بسحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>