للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال الأخفش: وأهل الحجاز يقولون هديته الطريقَ أي عرفته وذكر في هذا الباب قوله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) وقال معناه: يخوفكم بأوليانه.

وقَال تعالى: (وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ) ترك ضمن صير أو جعل.

وقَالَ تَعَالَى: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) قال الجمل: مقاما يجوز أن يكون مفعولا به ثانيا لـ يبعثك على تضمينه معنى يعطيك.

المطلب السابع: يجعل المتعدي لمفعولين متعديا لواحد قَالَ تَعَالَى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) تضمن (قفينا) معنى (جئنا) كما قال الجمل. والأصل يقضي أن يتعدى إلى مفعولين: قفيناهم عيسى.

و (علم) من أفعال اليقين بمعنى (اعتقد) يتعدى إلى مفعولين قال تعالى: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ) فإن تضمن معنى (عرف) تعدى لواحد لقوله تعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا) أي لا تعرفون شيئا.

وكذلك (الفى) بمعنى (علم واعتقد)، تقول: ألفيت جوابك صحيحا فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>