الزاد - وما معنى التهجد إن لم يكن لهذا الزاد؟!
أما القول بالتناوب فمرجعه إلى تَرك التأمل، وخمود النفس، فمَن سلك هذا المسلك أعتم عليه السبيل. وضمن (يبعثك) معنى (يقيمك) قاله الزمخشري.
* * *
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ).
قال أبو حيان: وقيل أرض الله: أي المدينة (فتهاجروا فيها): فتخرجوا إليها.
وذكر صاحب [فتح القدير]: المراد بالأرض: المدينة والأوْلى بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالمراد بالأرض: كل بقعة تصلح للهجرة إليها.
وذكر الزركشي وابن هشام وابن الجوزي: أن تهاجروا فيها أي: إليها.
أقول: الحرف لا يشفع بشرح معناه إلا سياقه، أما التناوب في الحروف فاصرف وجهك عنه وادع إلى اطراحه.
لم عدَّاه ربنا بـ (في) وهو يتعدى بـ (إلى)؟ إنها التربية بمعالجة النفس البشرية لمطاردة عامل الشح والضعف، ففي مشهد الاحتضار وما فيه من رهبة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute