للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خاتمة]

وختاماً أقول: رحم الله قارئاً وقف عليه نتصدق على مؤلفه بدعوة صالحة يُثيبه اللَّه عليها، ويُجزل حظه منها.

ليس في وسعي أن أقول: إن هذا البحث قد استوفى آيات التضمين في كتاب اللَّه الكريم، فما يزال الميدان رحباً للعديد من الدراسات وإني لأرجو أن يسهم بحثي المتواضع في الكشف عن آيات بينات في إعجاز القرآن الكريم. فمن عرف أوضاع اللغة عرف المغزى من كل حرف بالغاً من البيان المبلغ الذي لا مزيد عليه. ومجمل القول: لا زيادة في الحروف التي يتعدى بها الفعل أو مشتقه.

وقولهم الزيادة فاطرحه ... وتنكشف المزية للمسؤول

فلو أن القارئ الكريم [تتبع]، ثم ألطف النظر، وأكثر التدبر لعلم علم اليقين أنه لا زيادة للحروف في كتاب اللَّه الكريم ولا إسقاط، ولا تعاور، ولكنه التضمين في أفعالها.

فلنتعرف حجة اللَّه في هذه الحروف لتكون أمهر وأبهر، وأقوى وأقهر، فلا شيء أحشد للذم على من ادعى تعاورها، ونعوذ باللَّه أن نسدي قولاً لا نعلمه ولو فعلنا لبقيت هذه الحروف مستورة واستمر السرار بأهلها واستولى الخفاء على جملتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>