المفسرون زائدة أو للتوكيد أو للتعليل أو مصدرية أو ... وإنما يتعدى بها فعل
يريد ومعناه هنا في سياق الآية (يقصد) ففي اللسان وفي معجم الأفعال للملياني: القصد: الاعتماد والأم. فقَصَد له. معناه: اعتمده وطلبه فقصدُ اللَّه هنا هو طلبه للتبيين والهداية. وفي قوله سبحانه:(مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) قصْدُ اللَّه إزالة الحرج. وفي قوله سبحانه:(وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ) قصْدُ الله: تطهيرُكُم وإتمام النعمة عليكم، وفي قوله سبحانه:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) فقصدُ اللَّه هنا إذهابُ الرجسِ عن أهل البيت وإبعادُه.
فكيف تصرفت الحالُ فالتضمين فاشٍ في مناحي القول في هذه اللغة الشريفة فُشُواً لا يكاد يحاط به، وهو مسْهُو عنه لم يُنتصف منه.
ذكر أبو حيان: الرؤية علمية وضمنت معنى ما يتعدى ب (إلى) فلذلك لم تنصب مفعولين كأنه قيل: ألم ينته علمك إلى كذا؟ قال الراغب: رأى يتعدى بنفسه دون الجار فإذا عُدي ب (إلى) اقتضى - أي تضمن - معنى النظر