(ضارّ) يتعدى بـ (في) ومعنى الكلمة عند أرباب النظرية الاجتماعية للغة، مستفاد من تركيبها أي في استعمالها أو في الدور الذي تُؤديه من خلال سياقها.
ولهذا وجدتني منصرفا إلى تَضمين (مس) معنى (ضارّ) ليكون أدلّ على المراد وأوثق بما نيط به من تصوير منظر الضراء المضرة في بطء وقرب تكاد تصيبهم أجمعين.
* * *
قَالَ تَعَالَى: (وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ).
ذكرت المعاجم أن (مضى) قاصر لا يتعدى وعليه اضطر الآلوسي إلى تضمينه معنى (الحلول والتوطن) ليصبح متعديا ويصير صالحا لتعليق (حيث) به.
وذكر الجمل قوله: (حيث تؤمرون) عدي (امضوا) إلى (حيث). كما قدره البيضاوي وامضوا إلى حيث أمركم اللَّه بالمضي إليه مصر أو الشام.
وفي السمين: (حيث) على بابها من كونها ظرف مكان مبهم ولإبهامها تعدى إليها الفعل من غير واسطة.
أقول: لعل توافر شواهد موثوقة تجعلك تتحفظ من أقوال بعض المعربين والمفسرين، ففي قول الكلحبة العرني:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute