أي تعبير يقوم مقامه في إلقاء ما ألقى من ظلال الطمأنينة والراحة .... ثم عفا عما سلف.
اللَّه أكبر .... فضل الله بلا حساب .... بلا حدود ... بلا قيود .... إنها أرقى درجات المنح والسخاء وبعدُ. فعلينا أن نطلب وجه التأويل في هذه الحروف لنعرف كيف المأخذ فيما يرد علينا منها في هذا النظم البديع، ونتحاشى سبيل من غضَّ من نفاستها حين رماها للتعاور والتناوب.
قال الزمخشري: فيه وجهان: الأول: اسم ما تقبل به الشيء كالسعوط واللدود لما يُسعط به ويلد، والثاني: أن يكون مصدرا على تقدير حذف المضاف بمعنى: فتقبلها بأمر ذي قبول حسن وهو الاختصاص. ويجوز أن يكون بمعنى استقبلها، كـ تقصَّى بمعنى: استقصاه.
قال البيضاوي: بقبول حسن أي: بذي قبول حسن أو تقبلها بمعنى استقبلها كـ تقصى وتعجل. أي فأخذها في أول أمرها. وقال الجمل: فتقبلها: صيغة التفعل ليست للتكلف كما هو أصلها بل بمعنى أصل الفعل كتعجب بمعنى عجب وقَبِلَها بمعنى رضيها مكان الذكر المنذور ولم يقبل أنثى قبلها. وفي الباء وجهان: أحدهما: أنها زائدة أي قبولا حسنا منصوب على المصدر بعد حذف الزوائد أي لو جاء على تقتل لقيل تقبُّلا. الوجه الثاني: أن الباء ليست زائدة والمراد بالقبول: ما تقبل به الشيء نحو السعوط لما يسعط به.