أي يتقولون على اللَّه بأنه سمح لهم في التوراة بأكل أموال الأميين وخيانتهم (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) ولكن بلفظ (يقولون) عمم كذبهم وأطلقه على كل أقوالهم في أي مجال كان فكل قول موسوم بالكذب والافتراء على الله. وهكذا كشف التضمين بالحرف (على) افتراءهم على اللَّه في أكل أموال المسلمين عربا وعجما، ووسمهم بفعل (يقولون) بالكذب المتأصل في نفوسهم على اللَّه وعلى المسلمين بل وعلى العالم أجمع بدليل قوله تعالى: (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أي يعلمون أنهم كاذبون مفترون على الله، بأنه لم يجعل في التوراة في حقهم حرمة وقال نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - عند نزول هذه الآية:" كذب أعداء الله.
ما من شيء في الجاهلية إلا وهو تحت قدمي إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر ". فأبه لهذه الحروف تبلغ منها حاجتك. والحذر من يهود إخوان الشياطين وأحفاد القردة والخنازير.
إذا فتح إبليس طريق الخروج من الجنة فهم قطعوا طريق العودة إليها، عليهم لعنة اللَّه إلى يوم الدين.