قال الزمخشري: أرسلنا عليهم نوعا من المطر عجيبا يعني الحجارة (فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) ومثله قال البيضاوي.
وذكر أبو حيان والجمل: ضمن أمطرنا معنى أرسلنا فلذلك عداه بـ (على) كقوله: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً).
وذكر الآلوسي: وفرق بين مطر وأمطر ثم قال: ويقال: أمطرت عليهم كذا أي أرسلته إرسال المطر. وحاصل الفرق كما في الكشف ملاحظة معنى الإصابة في الأول (قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا) أي مصيبنا والإرسال في الثاني. لهذا عُدِّي بـ (على).
أقول: ولعل تضمين (أمطر) معنى (أرسل) والمتعدي بـ (على) يفيد معنى تسليط العذاب كما في قوله تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ) وفي قوله: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ) وفي قوله: