للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذاً ما فرطنا في الكتاب من شيء معناه: سلمنا الكتاب من كل تفريط.

وبرأناه من كل تقصير. وأخلصناه من كل تضييع.

وباب التضمين لا يُفثج. ثم ما قيمة الخارقة المادية التي يطلبونها أمام الخارقة التي يرونها مع امتداد أبصارهم في دواب الأرض وطيور السماء.

إن منهج القرآن يربط الفطرة بهذا الوجود ليفتح نوافذها، ويدع للكون أن يفعل فعله في الكائن البشري فيتلقى ويستجيب (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ).

* * *

قَالَ تَعَالَى: (حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ).

ذكر الزركشي: عدَّاه لتضمَّنه معنى كشف الفزع عنه. وقال الزمخشري: فزع عن قلوبهم: كُشِف الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم.

وذكر القرطبي: قال ابن عباس: خُلِّي عن قلوبهم الفزع. قال قطرب: أخرج ما فيها من الخوف. وقال مجاهد: كشف عن قلوبهم الغطاء يوم القيامة.

وقال الآلوسي: أزيل الفزع عن قلوب الشفعاء والمشفوع لهم بظهور سطوع أنوار الإجابة والارتضاء من آفاق رحمة الملك الرفيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>