كل عميل من هؤلاء على تفاهم مع الأصيل الكافر في الإجهاز على هذا الدين، يأمن بعضهم لبعض، ويذعن ويطئمن و ... لما يفضي إليه مما يبيته لتحطيم عقيدة هذه الأمة المسلمة. فاللَّه ينهانا عن الإذعان لهم، وهذا الإذعان والاطمئنان أشد خطرا من الإقرار أو الاعتراف باللسان، وعملاء الصهيونية والصليبية متفاهمون فيما بينهم على الإجهاز على هذا الدين في كل وسيلة وفي أقرب فرصة.
أرأيت إلى هذه اللام كيف كشفت عن خطر الاطمئنان والإذعان والطاعة للكافر؟! ويؤيد ما ذهبت إليه قوله تعالى:(لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ) وقوله تعالى: (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ) تضمن آمن معنى استسلم واطمأن والمتعدي باللام فللتعبير القرآني دلالته وإيحاؤه، فلا اطئمنان ولا ائتمان ولا ثقة ولا تعامل إلا أن يكون من أتباع دين محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، ولو جاء التعبير بالإذعان بدل الإيمان لضيقنا واسعا، فالإذعان معناه الطاعة وحسب، وفي الإيمان معنى الأمن والأمانة والطمأنينة والطاعة والثقة والراحة، وهكذا كان اختيار الإيمان أفصح عن المراد وألصق بمعنى الولاء والبراء.
فالتضمين طريقه متلئبة، والتأمل فيها يوضحها، ويمكنك منها فعض عليه بالنواجذ.