للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللام. وكذلك الزركشي. والموزعي.

وروى أبو حيان: قيل: التكبير عند رؤية الهلال في آخر رمضان، وقال ابن عباس: هلال شوال. وقيل: التكبير المسنون في العيد. وقال سفيان: يوم الفطر.

أقول: تضمن (التكبير) معنى (الحمد والثناء) فعُدي تعديته فما علاقة التكبير بالحمد؟ الصوم نعمة من نعم اللَّه يستحق منا الشكر والحمد والثناء، أما التكبير والتعظيم فمظهر من مظاهر الثناء على اللَّه المجيد. فالصائمون يشعرون بنعم اللَّه محسوسة ملموسة في استجابتهم لأوامره وفي استجابته لدعائهم (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ) فليكبروا اللَّه الماجد ويحمدوه على هذه الدورة التربوية في مدرسة رمضان.

وإذا كان التكبير صورة من صور الحمد والثناء، على اللَّه فتعظيم اللَّه وتمجيده لا يتم إلا بحسن الثناء عليه وفي الصلوات الإبراهيمية: الحمد مقرونٌ بالتمجيد والتعظيم (إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وهل يليق حسن الثناء إلا بعظيم! وهل يستحق الحمد إلا الكبير الجليل! والتكبير في الحج تعظيم للجليل وتمجيد مقرون بالحمد (اللَّه أكبر ولله الحمد) فهو صورة من صور الثناء على الله، فمزية التضمين أنه جمع المعنيين

<<  <  ج: ص:  >  >>