للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولام الولاية: (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ).

ولام التمهيد والتيسير والتذليل: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ). (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا). (فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ).

(فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (وًذلَفنَهَالَهُنم فَمِتهَا كوبُهُم).

ولام التمكين: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ). وعن ذي القرنين: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ) (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ). (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا). (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) ... الخ، ولم يذكر هذا المعنى المرادي في جناه رغم أنه ذكر لمعانيها ثلاثين معنى.

وكل هذه المعاني إنما يوحي بها السياق ففي قول اللَّه تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ). قال الفقهاء: اللام للتمليك. ولعلها تكون للاستحقاق في بعض الأنصباء وفي ظروف خاصة. والفرق بينهما يُسفر ويَضح مع الاستقراء له والفحص عن كنهه بدليله أو نظيره. لنقف عند أحد الأنصباء: (وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ) يوم كان المجاهد: سلاحه سيف وترس وجعبة من سهام كان يملكها فاللام للتمليك، واليوم نشتري للأفغاني أو الشيشاني أو الفلبيني المصفحة والمدرعة، فهل صار ذلك ملكا له وفي حيازته بلام التمليك، أو أنها لام الاستحقاق لأنه يستحق أن يستخدمها ما دام الجهاد قائما؟ فاللام

<<  <  ج: ص:  >  >>