للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من كلّ طرف مريض الجفن تنشدنا … ألحاظه: ربّ رام من بنى ثعل (١)

إن كان فيه لنا وهو السقيم شفا … فربّما صحّت الأجسام (٢) بالعلل

إنّ الذى فى جفون البيض إن نظرت … نظير ما فى بطون البيض والحلل (٣)

كذاك (٤) لم يشتبه فى القول لفظهما … إلّا كما اشتبها فى القول (٥) والعمل

وقد وقفت على الأطلال أحسبها … جسمى الذى بعد بعد الظّاعنين بلى

أبكى على الرّسم فى رسم الدّيار فهل … عجبت من طلل يبكى على طلل

[ومنها]:

وكلّ بيضاء لو مسّت أناملها … قميص يوسف يوما قدّ من قبل

يغنى عن الدّرّ والياقوت مبسمها (٦) … لحسنها فلها حلى من العطل


(١) كذا فى الأصول وفى الخريدة، ورواية ياقوت فى معجم الأدباء:
من كل طرف مريض الجفن ينشدنى … يا رب رام بنجد من بنى ثعل
وفى الفوات والشذرات:
«من كل طرف مريض الجفن ينشد لى»
و «بنو ثعل» مشهورون بجودة الرماية، وهم بنو ثعل بن عمرو بن الغوث، بطن من طيئ من كهلان من القحطانية، وكان لهم جبل أجأ؛ انظر: معجم قبائل العرب/ ١٤٢.
والشطر الثانى من هذا البيت مضمن من قول امرئ القيس:
رب رام من بنى ثعل … مخرج كفيه من ستره
(٢) فى س والشذرات: «الأجساد»، وهذا الشطر مضمن من بيت للمتنبى، صدره:
«لعل عتبك محمود عواقبه»
ومطلع القصيدة:
أجاب دمعى وما الداعى سوى طلل … دعا فلباه قبل الركب والإبل
انظر: ديوان المتنبى بشرح العكبرى ٣/ ٧٤.
(٣) هكذا البيت فى أصول الطالع، وورد فى الخريدة:
إن الذى فى جفون البيض إذ نظرت … نظير ما فى جفون البيض والخلل
(٤) فى س: «لذاك».
(٥) فى الخريدة: «فى الفعل والعمل».
(٦) فى التيمورية: «لبستها» وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>