للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشيخ الصالح أبى محمد الحسن (١)، ابن الشّيخ عبد الرّحيم، بمدينة البهنسا (٢) بجامعها، وسألته الدّعاء، وجلست معه وذاكرته، وكان رجلا صالحا.

وأنشدنى لنفسه:

ولمّا رأيت الدّهر قطّب وجهه … وقد كان طلقا قلت للنّفس شمّرى

لعلّى أرى دارا أقيم بربعها … على خفض عيش لا أرى وجه منكر

وما القصد إلّا حفظ دين وخاطر … تكنّفه التشويش من كلّ مجتر

قال: ثمّ زاد بيتا رابعا:

عليك سلام الله بدءا وعودة … مع الشّكر والإحسان فى كلّ محضر

ورأيت أنا هذه الأبيات بخطّ الشّيخ الحسن، والبيت الرابع:

فإن نلت ما أبغيه ممّا أرومه … بلغت وإلّا قلت للهمّة اعذرى

قال: وسألته عن مولده، قال: توفّى والدى وأنا ابن أربع عشرة أو خمس عشرة سنة.

وله أيضا:

عرضنا أنفسا عزّت علينا … لديكم فاستحقّ لها (٣) الهوان

ولو أنّا منعناها (٤) لعزّت … ولكن كلّ معروض يهان


(١) هو صاحب الترجمة فى الأصل.
(٢) مدينة بالصعيد الأوسط، كانت بين منية ابن خصيب وبنى سويف إلى جهة الغرب، وكان لها شهرة عظيمة قبل الإسلام، وقد خربت واندثرت آثارها، وخلفتها فى تلولها من الجهة الشرقية، القرية الموجودة الآن المسماة باسمها، وهى على الشاطئ الغربى من بحر يوسف، من بلاد مركز بنى مزار من أعمال مديرية المنيا، انظر: معجم البلدان ١/ ٥١٦، وتقويم البلدان/ ١١٠ و ١١١، وخطط المقريزى ١/ ٢٣٧، والخطط الجديدة ١٠/ ٢، وما كتبه «بيكر Becker «فى دائرة المعارف الإسلامية ٤/ ٢٧٥، وانظر أيضا: القاموس الجغرافى لبوانه/ ١٤٧، والقاموس الجغرافى لرمزى- البلاد المندرسة-/ ٣٤.
(٣) فى ا: «فاستحق بها».
(٤) فى ا: «ولو أنا رفعناها».

<<  <  ج: ص:  >  >>