للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعليكم صلوات الله ما … غشيت شمس الضّحا كلّ الضّواح

وسرى ركب وغنّى طائر … ألف النّوح بتكرار النّواح

وأنشدنى القاضى العدل جلال الدّين محمد بن عمر الأسنائىّ، أنشدنا الجلال لنفسه:

رأيت كرما ذاويا (١) ذابلا … وربعه من بعد خصب محيل

فقلت إذ عاينته ميّتا … لا غرو إن شقّت عليك (٢) النّخيل

وله من قصيدة، مدح بها سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أوّلها:

هوا طيبة أهواه من حيث أرّجا … فعوجا بنا نحو العقيق (٣) وعرّجا

وسيرا بنا سيرا حثيثا ملازما … ولا تنيا فالعيس (٤) لم تعرف الوجى (٥)

وهى طويلة، سمعها [عليه] القاضى نجم الدّين ابن (٦) الثّقة الأسنائىّ.


(١) فى الأصول: «داويا دابلا» بالدال المهملة.
(٢) كذا فى ا و ج، وفى بقية الأصول: «عليه».
(٣) يقال لكل ما شقه ماء السيل فى الأرض فوسعه: عقيق، والجمع: أعقة وعقائق، وفى بلاد العرب أربعة أعقة، منها عقيق عارض اليمامة، وعقيق بناحية طيبة- بفتح الطاء المهملة- مدينة الرسول، فيه عيون ونخيل، وهو المراد هنا، قال ابن الأثير: «هو واد من أودية المدينة، مسيل للماء، وهو الذى ورد ذكره فى الحديث أنه واد مبارك»، وهو على ثلاثة أميال من المدينة، وقيل على ميلين منها، وفيه يقول ابن الفارض:
يا صاحبى هذا العقيق فقف به … متوالها إن كنت لست بواله
ويقول أيضا:
ناشدتك الله إن جزت العقيق ضحا … فاقر السلام عليهم غير محتشم
انظر: الجمهرة ١/ ١١٢، وصفة جزيرة العرب لابن الحائك الهمدانى/ ١٧٧، والصحاح/ ١٥٢٧، ومعجم ما استعجم/ ٩٥٢، ومعجم البلدان ٤/ ١٣٨، والمشترك وضعا/ ٣١٤، والنهاية ٣/ ١١٧، وديوان ابن الفارض/ ١٢٦ و ١٢٨، والدرة الثمينة لابن النجار- ملحقة بشفاء الغرام للفاسى-/ ٣٣٩، واللسان ١٠/ ٢٥٥، وتقويم البلدان/ ٧٩، والقاموس ٣/ ٢٦٦، ووقاء الوفا ٢/ ١٨٦، وعمدة الأخبار/ ٣٢٥، والجواهر الثمينة مخطوط خاص الورقة/ ١٠٩ و، ومجمع البحرين للشيخ فخر الدين الطريحى- مادة عقق-/ ٤٠٧، ورحلة الورثيلائى- نزهة الأنظار- ٥٢٣، وقاموس الأمكنة/ ١٥٢، وصحيح الأخبار ١/ ٢٣٦.
(٤) العيس- بكسر العين المهملة- الإبل البيض يخالط بياضها شقرة؛ القاموس ٢/ ٢٣٤.
(٥) الوجى: الحفا أو أشد منه؛ القاموس ٤/ ٣٩٨.
(٦) سقطت «ابن» من ا و ب و ط، وابن الثقة هو عبد القوى بن على بن زيد، وستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>