للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهى قصيدة طويلة [أوردها صاحب كتاب «نزهة الحدق وشفاء الأرق» بكمالها] وآخرها:

سقى وابل الوسمىّ (١) قبرك دائما … فما كنت ذا حيف وما كنت تشتطّ

فما تنتج الأيام مثلك آخرا … إلى أن يبيض الذئب أو يتبح القطّ (٢)

قال: قال السّخاوىّ: وأنشدنا لنفسه يرثى ملّاحا:

من لجرّ اللّبان (٣) فى الثقلين … ولإلقا المرسى على الأنبطين

واعتقال المدرى وقد سكن … الرّيح برغم السفار فى تشرين

والمجاديف من بها مستقلّ … بعد ما قد أتاك ريب المنون

من يلالى (٤) لصحبه كلّ وقت … بنشيد جزل وصوت حزين

تطرب الأروع الحليم فيلهو … وتسلّى بالحبّ لبّ الحزين

/ تهتدى فى الظلام بالقطب والجد … ى وفى الصّبح بالضّياء المبين

فتشقّ البحار فى اللّيل شقّا … حركات تولّدت من سكون

كانت المركب التى أنت فيها … حرما آمنا كحصن حصين

فهى اليوم بعد فقدك عطل … بل حطام ملقى ليوم الدّين

وله أيضا فى قزّاز:

تبكى المواسير والألطاخ والبكر … على ابن سمرة لمّا اغتاله القدر

والمشط يندب والمتيّت يسعده … وحقّ للنّول أن يبكيه والحفر


(١) الوسمى: مطر الربيع الأول؛ القاموس ٤/ ١٨٦.
(٢) فى س: «البط».
(٣) تطلقه العامة على الحبل الذى تقاد به السفينة.
(٤) يرفع صوته بالغناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>