للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن عبد الله (١) النّحوىّ، وقال الشّعر [الجيّد] / وكتب الخطّ الحسن، وكان حادّ القريحة، وحدّث بشئ من شعره، سمعت شيئا منه وسمع منّى، وتوفّى بحماة سنة إحدى (٢) وثلاثين وستّمائة.

وقال الشّيخ: أنشدنا لنفسه:

أسرّ غرامى وهو من أدمعى يبدو … وبعد ثبوت الحقّ لا ينفع الجحد

فلا سرّ بعد اليوم قلبى يحبّها … وأحلى الهوى ما شاع عن أهله الوجد

تبدّت فما البدر المنير شبيهها … وماست فما الغصن النّضير لها ندّ

أورّى بذكرى للعقيق (٣) وبانه … مخافة أن يغرى بها الخدّ والقدّ

وذكره ابن سعيد وقال: لم يزل يصحب ولاة قوص، ويكتب عنهم ويمدحهم، وله رسالة فى حريق خان السّلطان بقوص من أعجب الرسائل، ثمّ انتقل إلى القاهرة واشتهر بها، إلى أن استوزره (٤) الملك المظفّر صاحب حماة، قبل أن تحصل له المملكة ووعده أنّه إذا ملكها أعطاه ألف دينار، فلمّا ملك حماة أنشده (٥):

مولاى هذا الملك قد نلته … برغم مخلوق من الخالق

والدّهر منقاد لما شئته … وذا أوان الموعد الصادق


(١) كذا فى التيمورية، وفى بقية الأصول «يحيى بن عبد الحق»، وما فى التيمورية هو ما أورده السيوطى فى البغية حيث قال: يحيى بن عبد الله بن يحيى الإمام أبو الحسن الأنصارى الشافعى المصرى النحوى، قال الذهبى: لزم ابن برى مدة طويلة، وبرع فى لسان العرب، وتصدر بالجامع العتيق مدة، وتخرج به جماعة، روى عن ابن برى، وعنه الزكى المنذرى ومات فى سادس عشر ذى الحجة سنة ٦٢٣ هـ، انظر: بغية الوعاة/ ٤١٣.
(٢) فى الفوات: «توفى بحماة مخنوقا بعد الأربعين وستمائة».
(٣) فيما يتعلق بالعقيق انظر الحاشية رقم ٢ ص ٢١٤.
(٤) انظر أيضا: مختصر أبى الفداء ٣/ ١٤٥، وقد ورد هناك محرفا: «القومصى»، وانظر كذلك: الفوات ١/ ٢٦٥، والأعلام ٤/ ٨٧.
(٥) انظر أيضا: الفوات لابن شاكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>