للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عذولى لا تطل واقصر … ودع صبّا كئيب

تأمل من هويت وابصر … إلى وجه الحبيب

وكن يا صاح مستبصر … ترى شيئا عجيب

ترى من حسنه مبدع … كبدر التّمّ إذ يطلع

تحار لم تدر ما تصنع … ولا تعرف هداك

وتبقى مفتكر حيران … إلّا إن هداك

وأنشدنى صاحبنا الأديب الفاضل أبو عبد الله محمد بن عبد الوهّاب الأدفوىّ قال:

أنشدنى ابن الأعزّ (١) لنفسه:

صيّرت صبرى فى هواك جذاذا … وأطلت هجرك والبعاد لماذا

ونفيت عن عينى المنام وأهملت … فيك المدامع وابلا ورذاذا

/ والشوق أشحذ مذ جفوت مداه لى … حتّى غدت كبدى به أفلاذا

فارفق بصبّ مذ هواك سهاده … معتاده ومنامه ما لاذا

مذ كان ما نبذ العهود فلم ترى (٢) … بعد الوفاء لعهده نبّاذا

يا بدر تمّ إن تثنّى أو رنا … من ذا وذا أرجو أكون معاذا

وهى طويلة.

وكانت وفاته بأسنا فى سنة سبع (٣) وسبعمائة، فيما أخبرنى به صاحبنا الفقيه العدل جلال الدّين ابن المغيرة.


(١) هو صاحب الترجمة فى الأصل: عبد الملك بن الأعزّ.
(٢) لم يحذف حرف العلة لضرورة الشعر.
(٣) فى الفوات ٢/ ١١: «سنة تسع وسبعمائة»، وهو تحريف من الناسخ، أو خطأ من ابن شاكر، وقد تبعه فى ذلك محمود مصطفى فى إعجام الأعلام/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>