للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن محمد بن محمد ابن النّضر، أبو الحسن القوصىّ، القاضى الأديب، له ديوان شعر، وقيل إنّه كان يحفظ كتاب سيبويه، قال: وتولّى قضاء الصّعيد وإخميم.

وذكره أيضا ابن سعيد وقال: كان أحد عمّال الدّيار المصرية، فى زمن/ الأفضل شاهنشاه، وذكره ابن الزّبير (١) فى «الجنان (٢)» وقال: هو من الرؤساء القضاة، ذوى النّباهة فيهم، وكان متصرّفا فى علوم كثيرة، وله من الأدب مادة غزيرة، قال:

وقد وقفت على ديوانه، وأكثر شعره فى تشكّى الزّمان والإخوان.

وذكره أيضا أميّة ابن أبى الصّلت فى رسالته (٣) وعظّمه، ووصفه بعلوم، وأنشد له قطعة من شعره، منها فى صدر رسالة له (٤):

وافى (٥) كتابك عن شحط (٦) فآنسنى … بما تضمّن أنس العين بالوسن

فضضته (٧) عن سموط من كلامك قد … فصلتهنّ بأنواع من المنن

قرأته فجرت فى كلّ جارحة … منّى معانيه جرى الماء فى الغصن

فما أقول بعثت الرّوح فيه إلى … قلبى ولكن بعثت (٨) الرّوح فى بدنى

وله أيضا: (٩)

إن تنأ (١٠) بى عنك أقدار مفرّقة … فإنّ لى فيك آمالا وأوطارا

وإن أسر عن بلاد أنت قاطنها … فالقلب فيها مقيم بعد ما سارا


(١) هو أحمد بن على بن إبراهيم، انظر ص ٩٨.
(٢) انظر الحاشية رقم ٢ ص ٤٠٧.
(٣) انظر الرسالة المصرية/ ٤٠.
(٤) انظر الرسالة/ ٤٣، والخريدة ٢/ ٩٢.
(٥) فى الرسالة والخريدة: «أتى».
(٦) فى أصول الطالع، وكذا فى الرسالة: «عن سخط»، والتصويب عن الخريدة.
(٧) لم يرد هذا البيت فى الرسالة، كما لم يرد فى الخريدة أيضا.
(٨) فى الأصول: «نفخت»، والتصويب عن الخريدة والرسالة.
(٩) انظر الخريدة ٢/ ٩٦.
(١٠) فى الأصول: «تنأنى»، والتصويب عن الخريدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>