للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشدنى لنفسه ممّا كتبه فى صدر كتاب وهو قوله (١):

إذا حملت طيب الشّذى نسمة الصّبا … فذاك سلامى والنّسيم فمن رسلى

وإن طلعت شمس النّهار ذكرتكم … بصالحة والمثل (٢) يذكر بالمثل

وأنشدنى أيضا لنفسه (٣):

أقول لجنح اللّيل لا تحك شعر من … هويت وهذا القول من جهتى نصح

/ فقد رام ضوء الصّبح يحكى جبينه … مرارا فما حاكاه وافتضح الصّبح

وأنشدنى [أيضا] لنفسه (٤):

لمن أشتكى البرغوث يا قوم إنّه … أراق دمى ظلما وأرّق أجفانى

وما زال بى كالليث فى وثباته … إلى أن رمانى كالقتيل وعرّانى

إذا هو آذانى صبرت تجلّدا … ويخرج عقلى حين يدخل آذانى

وأنشدنى [أيضا] لنفسه من مرثيّة، رثى بها شابا أمرد من أولاد الجند، كان قد اشتغل بالأدب، يقال له ابن بدران، أوّلها (٥):

تزلزل عقل فيك كالجبل المرسى … ولانت قلوب كالحجارة أو أقسا

وجرّع كلّ من حمامك غصّة … وما مثلها ممّا يساغ ولا يحسا

مرضت فطمّنّا بأخبار صحّة … فيا ليتها صحّت ولو أعقبت نكسا

سبقت بطرف فى يدى الموت باكيا … فليتك لم تسبق ولم تدّع النّفسا

وتعسا (٦) لدنيا كم أراحت وأتعبت … وصبّح فيها البشر قوما فما أمسى


(١) انظر أيضا: الوافى ٤/ ٣٣٠، والدرر الكامنة ٤/ ١٣٦، وقد سقط الشعر من ز و ط.
(٢) فى س والوافى: «والشئ».
(٣) انظر أيضا: الوافى ٤/ ٣٣٠، والدرر الكامنة ٤/ ١٣٦.
(٤) انظر: الوافى ٤/ ٣٣٠.
(٥) سقط الشعر كله من النسخة ز.
(٦) فى د: «وتسعى لداركم».

<<  <  ج: ص:  >  >>