ويقلع فى وجه تيار بحر … هواه عنادا وبغيا وجهلا
أفى الحق شكّ إذا وفّق ال … م إله وقد صحّ عقلا ونقلا
/ يريدون أن يطفئوا نوره … بأفواههم ضلّ شانيه ضلّا
مدحت محمدا المصطفى ال … كريم الحليم الحكيم الأجلّا
لعلّى فى حوضه فى غد … إذا جئته ظاميا لا أخلّى
محمد نحن كما قد علمت … ضيوفك والصّيف يحتاج نزلا
وما ذكروا عنك لا فى الحياة … ولا فى الممات وحاشاك بخلا
هلمّوا القرى وقرانا النّجاة … بذا العرض إذ يرجع العزّ ذلّا
وقفنا ببابك نشكو إليك … من الكرب والكرب قد عمّ كلّا
وأنّى نظرت لنا نظرة … تلاشى بها كربنا واضمحلّا
فلا تتخلّ عن المذنبين … إذا المرء عن والديه تخلّى
وصلّى عليك الغفور الرّحيم … وسلّم ما صام عبد وصلّى
ولمّا مات الشّيخ تقىّ الدّين القشيرىّ، رثاه بقصيدة أنشدنيها ناصر الدّين المذكور، أوّلها (١):
سيطول بعدك فى الطّلول وقوفى … أروى الثّرى من مدمعى المذروف
أبكى على فقد العلوم بأسرها … والمكرمات بناظر مطروف
أمحمد بن علىّ بن وهب دعوة … من قلب محزون الفؤاد أسيف
لو كان يقبل فيك حتفك فدية … لفديت من علمائنا بألوف
أو كان من حمر المنايا مانع … منعتك سمر قنا وبيض سيوف
ما كنت فى الدّنيا على الدّنيا إذا … ولّت بمحزون ولا مأسوف
سلمت عداتك لا عداتك كلّها … مذ كنت من مطل ومن تسويف
(١) هنا خرم كبير فى النسخة الخطية ز يشمل جميع تراجم الطالع الباقية، وينتهى قبل انتهاء الكتاب بورقات.