للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تساقطت الأصنام عند ظهوره … وخرّت له الأشجار إذ ذاك سجّدا

ثوى يثرب الإيمان والأمن مذ ثوى … بأكنلفها والسوء عنها قد اغتدى

جديد (١) اشتياقى فيه قدما وإنّما … لكثرة أشواقى غرامى تجدّدا

حنينى إليه كلّ وقت يحثّنى … ووجدى به أضحى مقيما ومقعدا

وهى طويلة.

وكتب لى أيضا من شعره هذا المخمّس وهو:

سكن الغرام بمهجتى فتحكّما … والقلب من صدع الغرام تألّما

والدّمع فاض من المحاجر عند ما (٢) … وفنيت من حرّ الصبّابة عند ما

عاينت ركبانا تسير إلى الحمى … أسروا الفؤاد ببينهم عن ناظرى

وتضرّمت نار الأسى بضمائرى … فوشت بما قد أودعته سرائرى

/ والشوق أقلقنى وليس بصابر (٣) … وجفا الكرى جفنى القريح وحرّما

وهى طويلة.

وكتب إلىّ هذا المخمّس أيضا:

ما بال نومك من جفنيك قد سلبا … ودمع عينيك فى خدّيك منسكبا

أهل تذكرت جيران النّقا (٤) بقبا (٥) … أم شاق قلبك نشر للصّبا فصبا

إلى حماهم فزاد الوجد والتهبا


(١) فى التيمورية: «شديد».
(٢) العندم: دم الأخوين، وقال أبو عمرو: هو شجر أحمر، والمراد به هنا فى النص الدم؛ انظر: اللسان ١٢/ ٤٣٠.
(٣) فى س: «وليس بضائرى».
(٤) انظر الحاشية رقم ٥ ص ١٨٩.
(٥) انظر الحاشية رقم ٤ ص ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>