للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله:

جميع أقواله دعاوى (١) … وكلّ أفعاله مساوى

ما زال فى فنّه (٢) غريبا … ليس له فى الورى مساوى

ولمّا نظم الأنجب أبو الحسن علىّ هذا البيت:

/ أنحلنى بعدى عنها فقد … صرت كأنّى رقّة خصرها

قال أبو محمد هذا أبياتا وأودعها البيت المذكور، وهى [هذه]:

وقائل عهدى بهذا الفتى … بروضة مقتبل زهرها

واليوم أضحى ناحلا جسمه … بحالة قد رابنى أمرها

فقلت إذ ذاك مجيبا له … والعين منّى قد وهى درّها

/ أنحلنى بعدى عنها فقد … [صرت كأنّى رقّة خصرها]

توفّى سنة خمسين وخمسمائة، وذكره ابن ميسّر (٣) فى تاريخه وأنشد له قصيدة يمدح بها رضوان الوزير، أوّلها:

لا زلت غيثا للعفاة مريعا … أبدا وليثا للعداة مريعا (٤)

بك أصبح الإسلام طلقا ضاحكا … والعيش غضّا والزّمان ربيعا

جرّدت عزما كالقضاء مضاؤه … وثنيت عزما كالفضاء وسيعا

أضحى لك الدّهر المذلّ مذلّلا … وغدا لك الدّهر العصىّ مطيعا

يا موردا أسيافه قمم العدا … بيضا ويصدرها تمجّ نجيعا


(١) فى المرآة: «دواعى».
(٢) فى المرآة: «فى وقته».
(٣) هو ابن جلب راغب؛ انظر الحاشية رقم ١ ص ٥٦٧.
(٤) «مريعا» الأولى الواردة فى الصدر- بفتح الميم- أى محصبا، أما «مريعا» الثانية الواردة فى العجز، فقد ضبطها الناشر الأول بضم الميم، واستعملها الشاعر بمعنى «مخوف» وهو استعمال خطأ، والصواب «مروع».

<<  <  ج: ص:  >  >>