للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والوفاة، كان مقرئا يقرأ القراءات السّبع، أخذها عن أبى الرّبيع سليمان البوتيجىّ وابن حفاظ (١).

وله مشاركة فى النّحو والأدب وله شعر، وكان حسن الصّوت، وفيه لطافة، وتنسّك فى آخر عمره وحجّ وزار، وحطّ عن كاهله الأوزار، ولزم طريق الفلاح؛ حتّى عدّ من أهل الصّلاح، وقرأ عليه جماعة وانتفعوا [به].

وكان مدح شمس الدّين أحمد (٢) بن علىّ بن السّديد الأسنائىّ، لمّا كان الكمال مقيما بأسنا، بقصيدة: لمّا ناب فى الحكم بقوص/ أنشدنى منها صاحبنا العدل جمال الدّين (٣) أحمد بن هبة الله بن المكين الأسنائىّ [رحمه الله] أوّلها:

الحمد لله أهل البغى قد صددوا … وعن جناب الرّحيم البرّ قد طردوا

وردّ كيدهم فى نحرهم أبدا … وقارنتهم نحوس الدّهر وانحسدوا (٤)

[منها فى المدح]:

فعل (٥) سديد صبور ضيغم غدق … غشمشم بطل ليث حمى (٦) أسد

صعب المراسة مرّ الجدّ علقمة … حلو الفكاهة لين جامد صمد

ذو همّة أوغلت فى العزّ فاقتنصت … شأوا يقصّر عن غاياتها الأمد

[منها]:

كدنا نذوب جوى شوقا لرؤيته … والبدر فى الليلة الظّلماء يفتقد

لولا بقايا الذى أولاه من نعم … لفارق الرّوح من أشخاصنا الجسد


(١) هو عبد السلام بن عبد الرحمن، انظر ترجمته ص ٣٢٠.
(٢) هو أحمد بن على بن هبة الله، انظر ترجمته ص ١٠٢.
(٣) فى جميع الأصول: «شمس الدين»، وهو تحريف، وانظر ترجمته فى الطالع ص ١٥٢.
(٤) فى ا و ج: «وانحشدوا»، وفى التيمورية و ب: «فانتردوا».
(٥) كذا ورد هذا البيت فى الأصول.
(٦) فى س. «حمزة».

<<  <  ج: ص:  >  >>