للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن محمد بن عبد الله الهروي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو حفص عمر بن يزيد الرفاء بالبصرة، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بالُ أقوام يُشَرِّفون المُتْرَفين ويستخِفُّون بالعابدين، ويعملون بالقرآن ما وافقَ أهواءَهم، وما خالفَ أهواءهم تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعضٍ ويكفرون ببعض، ويسعَون فيما يُدْرك بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب، والرزق المقسوم، ولا يَسعَون فيما لا يُدرَك إلاّ بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور".

هذا حديث يعرف بعمر بن يزيد الرفاء هذا وهو بهذا الإسناد باطل ذكره أبو أحمد ابن عدي (١) الحافظ فيما أخبرنا أبو سعد الماليني عنه وروي ذلك بإسناد آخر أضعف منه لم أذكره.

[١١٥١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن حصين ابن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء أنه قال: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وأرى جهلاءكم لا يتعلمون؟ اعلموا قبل أن يرفع العلم فإن رفع العلم ذهاب العلماء. ما لي أراكم تحرصون على ما تكفل لكم به وتضيعون ما وكلتم به؟ لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل، هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرًا، ولا يسمعون القرآن إلا هجرًا ولا يعتق محرروهم.

هذا موقوف وفيه معنى اللفظ الذي في أخر الحديث المرفوع.


(١) راجع "الكامل" (٥/ ١٧١٠ - ١٧١١).

[١١٥١] إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار وهو العطاردي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٣١٣) ومن طريقه أبو نعيم مختصرًا (١/ ٢٢١) عن محمد بن فضيل عن حصين.
وأخرجه أحمد في الزهد (١٤٤) من طريق عبد العزيز بن مسلم عن حصين به.
وأخرج أبو نعيم بعضه من وجه أخر عن سالم (١/ ٢١٢).
قوله "لا يأتون الصلاة إلا دبرًا" يروى بفتح الدال وبضمها. أي بعدما يفوت وقتها و"لا يسمعون القرآن إلا هجرًا" بالفتح يريد الترك له والإعراض عنه.
"ولا يعتق محرروهم" كذا بالجمع، وفي بعض المصادر بالإفراد، والمعنى أنهم إذا أعتقوهم استخدموهم. فإذا أرادوا فراقهم ادعوا رقهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>