للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١٥٧] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، أنّ أبا خزامة حدثه أن أباه حدثه أنه قال يا رسول الله فذكره.

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وهذا هو الأصل في هذا الباب، وهو أن يستعمل هذه الأسباب التي بينها الله تعالى لعباده وأذن فيها وهو يعتقد أن المسبب هو الله سبحانه وتعالى، وما يصل إليه من المنفعة عند استعمالها بتقدير الله عزّ وجلّ، وأنه إن شاء حرمه تلك المنفعة مع استعماله السبب فتكون ثقته بالله عزّ وجلّ واعتماده عليه في إيصال تلك المنفعة إليه مع وجود السبب.


[١١٥٧] إسناده: رجاله ثقات.
• بحر بن نصر هو بحر بن نصر بن سابق الخولاني. مرّ. ويبدو في النسختين "يحيى بن نصر".
• أبو خزامة بن يعمر السعدي. أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم. قال ابن عبد البر: ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أخطأ فيه راويه عن الزهري وهو تابعي. راجع "الإصابة" (٤/ ٥٢). والحديث أخرجه الترمذي في الطب (٤/ ٣٣٩ رقم ٢٠٦٥) عن ابن أبي عمر عن سفيان عن الزهري، عن أبي خزامة عن أبيه وقال الترمذي وقد روي عن ابن عيينة كلا الروايتين. وقال بعضهم عن ابن أبي خزامة عن أبيه وقال بعضهم عن أبي خزامة عن أبيه وقال بعضهم عن أبي خزامة. وقد روى غير ابن عيينة هذا الحديث عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه. وهذا أصح. وأخرجه أحمد في المسند (٣/ ٤٢١) والترمذي في "القدر" (٤/ ٤٥٣ رقم ٢١٤٨) وابن ماجه (٢/ ١١٣٧ رقم ٣٤٣٧) من طريق سفيان فقال عن ابن أبي خزامة عن أبيه.
ورواه أحمد (٣/ ٤٢١) من طريق الزبيدي وعمرو بن الحارث وحسين بن محمد بن يحيى بن أبي بكر عن سفيان، كلهم عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه وقال أحمد: هو الصواب.
والحديث عند الحاكم بنفس الإسناد (٤/ ١٩٩) ولكن فيه متابعة لعمرو بن الحارث من يونس ابن يزيد.
وأخرجه المؤلف في "سننه" (٩/ ٣٤٩) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي كلاهما عن أبي العباس الأصم به. وقال: وروى معمر وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبيه، والأول أصح.
(قلت) وأخرج حديثه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة، (١/ ٤١٢) فقال أبو خزامة عن أبيه.
راجع "الاستيعاب" (٤/ ٥١)، و"الإصابة" (٤/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>