للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٣٢] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت أبا عثمان الأدمي يقول سمعت إبراهيم الخواص يقول: لا ينبغي لصوفي أن يتعرض للقعود عن الكسب إلا أن يكون رجل مطلوب فقد أغنته الحال عن المكاسب، فأما ما كانت الحاجة فيه قائمة ولم يقع له عزوف يحول بينه وبين التكلف فالعمل أولى به والكسب أجل له وأبلغ.

[١٢٣٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الحناط يقول سمعت رجلًا يسأل ذا النون فقال: يا أبا الفيض ما التوكل؟

قال: خلع الأرباب، وقطع الأسباب.

قال له: زدني فيه حالة أخرى.

قال: إلقاء النفس في العبودية وإخراجها من الربوبية.

قال وسمعت ذا النون يقول (١) ثلاثة من أعلام التوكل: نقص العلائق، وترك التملق في السلائق، واستعمال الصدق في الحقائق.

وثلاثة (٢) من أعلام الثقة بالله سبحانه وتعالى: السخاء بالموجود، وترك الطلب للمفقود، والاستقامة إلى فضل الودود.

وثلاثة (٣) من أعلام الاستغناء باللهِ عز وجلّ: التواضع للفقراء والمتذللين، وترك تعظيم الأغنياء، وترك المخالطة لأبناء الدنيا المتكبرين.

[١٢٣٤] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن جعفر بن محمد بن مطر يقول سمعت أبا بكر بن عبد العزيز البردعي، يقول سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول: التوكل على كمال الحقيقة وقع لإبراهيم خليل الرحمن في تلك الحال التي قال


[١٢٣٣] أخرجه القشيري في "رسالته" (١/ ٤٢٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٣٨٠).
(١) راجع "الحلية" (٩/ ٣٦٢).
(٢) نفس المصدر (٩/ ٣٤٢).
(٣) أيضًا (٩/ ٣٦٢).

[١٢٣٤] أخرجه القشيري في "الرسالة" (١/ ٤٢٠) بنفس الإسناد مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>