للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيئين: شيء هو لي، وشيء هو لغيري فأما الذي هو لي فلو طلبته قبل أجله بحيلة السموات والأرض لم أقدر عليه، وأما الذي هو لغيري فلم أصبه فيما مضى، فلم أرجوه فيما بقي؟ يمنع رزقي من غيري، كما يمنع رزق غيري مني ففي أي هذين أفني عمري.

قال سفيان وقيل لأبي حازم: ما مالك؟ قال خير مالي ثقتي بالله تعالى، وإياسي مما في أيدي الناس.

قال وقال بعض الأمراء (١) لأبي حازم: ارفع إلي حاجتك، قال هيهات هيهات رفعت إلى من لا تحجز الحوائج دونه، فما أعطاني منها قنعت، وما زوي عني منها رضيت.

[١٢٤١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عبد الله بن عيسى الطفاوي، حدثنا عبيد الله بن شمميط بن عجلان، قال سمعت أبي يقول: إن المؤمن يقول لنفسه إنما هي ثلاثة أيام فقد مضى أمس بما فيه، وغدًا آمل لعلك لا تدركه، إنك إن كنت من أهل غدٍ فإن غدًا يجيء برزق غد ودون غد يوم وليلة تخترم فيها أنفس كثيرة ولعلك المخترم فيها، كفى كل يوم همه.

[١٢٤٢] قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا محمود بن خداش قال سمعت الأشعث بن عبد الرحمن، حدثنا رجل يقال له عبد الملك، عن الحسن قال: ابن آدم لا تحمل هم سنة على يوم، كفى يومك بما فيه فإن تكن السنة من عمرك، يأتك الله فيها برزقك، وإلا تكن من عمرك فأراك تطلب ما ليس لك.


(١) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٣٧).

[١٢٤١] عبد الله بن عيسى الطفاوي، البصري، نزيل بغداد. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ١٢٨) وقال: سمع منه أبي ببغداد في الرحلة الأولى، وروى عنه. وراجع "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٤).

[١٢٤٢] قال يعني الصفار.
• وأبو بكر هو ابن أبي الدنيا.
• الأشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي. كوفي، صدوق. يخطئ. من التاسعة (ت). قال أبو زرعة وغيره: ليس بالقوي. راجع "الميزان" (١/ ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>