للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٥٤] أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: مرقاة التوكل ثلاث درجات: الأول منها إذا أعطي شكر، وإذا منع صبر، والثاني: المنع والعطاء عنده واحد، والثالث: المنع مع الشكر أحب إليه بعلمه باختياره ذلك له.

[١٢٥٥] أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا علي الحسن بن يوسف القزويني، يقول سمعت إبراهيم بن المولد يقول سمعت الحسن بن علي يقول سمعت أبا الحسين النوري يقول: نعت الفقير السكون عند العدم، والبذل والإيثار عند الوجود.

[١٢٥٦] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت أبا عمرو الدمشقي، يقول سمعت أبا عبد الله بن الجلاء يقول سألت ذا النون: متى يكون العبد مفوضًا؟ قال: إذا أيس من نفسه وفعله، والتجأ إلى الله تعالى في جميع أحواله، ولم يكن له علاقة سوى ربه.


= (٤٩٤) [١٢٥٥] أبو علي الحسن بن يوسف القزويني لم أجد له ترجمة.
* إبراهيم بن المولد هو إبراهيم بن أحمد بن محمد بن المولد، الرقي، أبو الحسن الزاهد الصوفي الواعظ، شيخ الصوفية. أخذ عن الجنيد وجماعته. توفي سنة (٣٤٢ هـ). راجع "شذرات الذهب" (٢/ ٣٦٢).
* أبو الحسين النوري هو أحمد بن محمد الخراساني، البغوي، الزاهد (م ٢٥٩ هـ). شيخ الطائفة بالعراق، وأحذقهم بلطائف الحقائق، وله عبارات دقيقة يتعلق بها من انحرف من الصوفية. نسأل الله العفو. قال السلمي: كان من أجل مشايخ القوم وعلمائهم، لم يكن في وقته أحسن طريقة منه، ولا ألطف كلامًا. راجع "طبقات الصوفية" (١٦٤ - ١٦٩)، "الحلية" (١٠/ ٢٤٩ - ٢٥٥)، "تاريخ بغداد" (٥/ ١٣٠ - ١٣٦)، "الرسالة القشيرية" (١/ ١٢٣)، "السير" (١٤/ ٧٠ - ٧٦).

[١٢٥٦] أبو عمرو الدمشقي (م ٣٢٠ هـ). قال السلمي: من أجل مشايخ الشام، بل واحدها عالم بعلوم الحقائق. صحب أبا عبد الله بن الجلاء، وأصحاب ذي النون المصري. وهو من أفتى المشايخ. رد على من تكلم في قدم الأرواح والشواهد. راجع "طبقات الصوفية" (٢٧٧ - ٢٧٩)، "الحلية" (١٠ رقم ٣٤٦)، "شذرات" (٢/ ٢٨٧).
• أبو عبد الله بن الجلاء واسمه أحمد بن يحيى، ويقال محمد بن يحيى، وأحمد أصح. كان أصله من بغداد، أقام بالرملة ودمشق. وكان من جلة مشايخ القوم. راجع "طبقاث الصوفية" (١٧٦ - ١٧٩)، "الحلية" (١٠/ ٣١٤)، "تاريخ بغداد" (٥/ ٢١٣ - ٢١٥)، "الرسالة القشيرية" (١/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>