قال ابن حجر: فعلى هذا فجواب عمر أولًا كان بحسب الطبع ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحب إليه من نفسه لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والآخرة، فأخبر بما اقتضاه الاختيار، ولذلك حصل الجواب بقوله "الآن يا عمر" أي الآن عرفت فنطقت بما يجب. وأما تقرير بعض الشراح: "الآن صار إيمانك معتدًا به إذ المرء لا يعتد بإيمانه حتى يقتضي عقله ترجيح جانب الرسول "- ففيه سوء أدب في العبارة. وما أكثر ما يقع مثل هذا في كلام الكبار عند عدم التأمل والتحرز لاستغراق الفكر في المعنى الأصلي. فلا ينبغي التشديد في الإنكار على من يتأمل ذلك منه بل يكتفى بالإشارة إلى الرد والتحذير من الاغترار به لئلا يقع المنكر في نحو مما أنكره. راجع "فتح الباري" (١١/ ٥٢٨).
[١٣٢٠] إسناده: لا بأس به. والحديث صحيح. • أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ هو ابن الشرقي. • محمد بن عقيل بن خويلد بن معاوية الخزاعي، النيسابوري (م ٢٥٧ هـ). صدوق، حدث من حفظه بأحاديث فاخطأ في بعضها. من الحادية عشرة (خد س ق). ذكره الذهبي في "الميزان" (٣/ ٦٤٩) ونقل عن أبي أحمد الحاكم أنه قال: حدث بحديثين لم يتابع عليهما. • حفص بن عبد الرحمن بن عمر، أبو عمرو البلخي صدوق. مر. وفي (ن) "جعفر بن عبد الرحمن". • محمد بن طهمان. قال أبو حاتم: مجهول لا بأس به. كذا في "الميزان" (٣/ ٥٨٨) وراجع "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٩٣) وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٣٩٤). والحديث أخرجه البخاري في الإيمان من "صحيحه" (١/ ٩) عن أبي اليمان، والنسائي في الإيمان من "المجتبى" (٨/ ١١٥) من طريق علي بن عيا ش كلاهما عن شعيب، عن أبي الزناد به. وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان" (٢/ ٤٣٥ رقم ٢٨٧) من طريق أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، حدثنا شعيب فذكره.