للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٢١] أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي، أخبرنا محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا منجاب، أخبرنا علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، أخبرني جبلة بن حارثة قال قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله ابعث معي أخي زيدًا قال: "هو ذا فإن انطلق لم أمنعه" فقال زيد: والله يا رسول الله لا أختار عليك أحدًا أبدًا.

فرأيت رأي أخي أفضل من رأي.

قال الحليمي (١) رحمه الله: وأصل هذا الباب أن يقف على مدائح رسوله الله - صلى الله عليه وسلم - والمحاسن الثابتة له في نفسه ثم على حسن آثاره في دين الله عز وجلّ وما يجب له من الحق على أمته شرعًا وعادة، فمن أحاط بذلك وسلم عقله علم أنه أحق بالمحبة من الوالد الفاضل في نفسه، البر، الشفيق على ولده، ومن المعلم (٢) الرضي في نفسه، المقبل على المتعلم، المجتهد في التخريج.

ومدائح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرة.


[١٣٢١] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ البيهقي: أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي لم أجد له ترجمة.
• منجاب "بكسر الميم وسكون النون بعدها جيم وآخره موحدة" ابن الحارث بن عبد الرحمن التميمي، أبو محمد، الكوفي (م ٢٣١ هـ). ثقة. من العاشرة (م فق).
• أبو عمرو الشيباني هو سعد بن إياس، الكوفي (م ٩٥ هـ). ثقة مخضرم. من الثانية (ع) والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (٥/ ٦٧٦ رقم ٣٨١٥) من طريق محمد بن عمر الرومي عن علي بن مسهر به. وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن الرومي عن علي بن مسهر.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٢١٤) من طريق عبد الغفار بن عبيد الله بن الزبير الموصلي عن علي بن مسهر وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (رقم ٢١٩٢) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا منجاب عن علي به و (رقم ٢١٩٣) من وجه آخر عن عمرو بن النضر عن إسماعيل بن أبي خالد.
وذكر ابن سعد هذه القصة ففي "الطبقات" (٣/ ٤٢) في سياق طويل.
(١) راجع "المنهاج" (٢/ ٤٥ - ٤٦).
(٢) كذا في "المنهاج" وهو الأصوب. وفي النسختين "من علم".

<<  <  ج: ص:  >  >>