للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا القاسم بن نصر البزاز، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا فليح، عن هلال، ابن علي، عن عطاء بن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة، فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفحه في القرآن.

يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء أن يقولوا لا إله إلا الله، وأفتح به أعينًا عميًا وأذانًا صما، وقلوبًا غلفًا.

قال عطاء بن يسار، ثم لقيت كعبًا فسألته فما اختلفا في حرف إلا أن كعبًا يقول: أعينًا عمومى وقلوبًا غلفى وآذانًا صمومى.

ورواه البخاري في الصحيح (١) عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان.

وقد ذكرنا شواهده وما ورد في معناه عن كعب الأحبار ووهب بن منبه


(١) في البيوع (٣/ ٢١) وأخرجه بنفس الإسناد في الأدب المفرد (ص ٧٢ رقم ٢٤٦) وأخرجه المؤلف في "الدلائل" (١/ ٣٧٣ - ٣٧٤) بنفس الإسناد. وأخرجه أيضًا (١/ ٣٧٥) من طريق عبد الله بن رجاء قال حدثنا عبد العزيز هو ابن أبي سلمة عن هلال بن أبي هلال علي، عن عطاء بنحوه وقال: رواه البخاري في "الصحيح" (في التفسير ٦/ ٤٤) عن عبد الله غير منسوب عن عبد العزيز بن أبي سلمة. قيل هو ابن رجاء. والله أعلم.
والحديث أخرجه أيضًا ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٣٦٢) من طريق عبد العزيز وفليح كليهما عن هلال به.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ١٧٤) وابن جرير في "تفسيره" (٩/ ٨٣) من طريق فليح عن هلال به.
وأورده ابن كثير في "البداية والنهاية" (٦/ ٣٥، ٦٠).
قول عطاء بن يسار "ثم لقيت كعبًا" لم يرد في رواية البخاري وقال الشيخ أحمد شاكر: إن الطبري نقل الكلمات الواردة في كلام كعب من طريق عثمان بن عمر عن فليح فقال: " عموميا، صموميا، غلوفيا".
ثم نقلها من رواية موسى بن داود عن فليح فقال "عمومًا، صمومًا، غلوفًا". ونسب أحمد شاكر هذه الكلمات إلى عجمة في كلام كعب جاءت فيه من تأثير العبرية أو السريانية في لسانه. راجع "مسند أحمد" (١٠/ ١١٥ - ١١٦ رقم ٦٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>