للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده أصحابه كأنما على رءوسهم الطير فسلمت وقعدت. قال: فجاءت الأعراب وقالوا: يا رسول الله علينا حرج في كذا أشياء لا بأس بها قال:

"عبادَ الله! وضع اللهُ الحرجَ إلا امرأ اقترض امرأ مسلما ظلما فذلك الذي حرج وأهلك" قالوا: يا رسول الله ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: "خلق حسن" قالوا يا رسول الله نتداوى؟ قال: "تداووا فإن الله لم يَضَعْ داءً في الأرضِ إلا وضع له دواءً إلاّ الهرمَ" قال فكان هذا الشيخ يقول هل تعلمون لي من دواء.

قال ثم قام (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقام الناس فجعلوا يقبلون يده فاخذتها فوضعتها على وجهي فإذا هي أطيب من المسك وأبيض من الثلج (٢).


= ٥ - الشيباني: أبو إسحاق (رقم ٤٧٢) وأخرج حديثه هناد في "الزهد" (رقم ١٢٦٠) مقرونا مع الأجلح.
٦ - أشعث بن سوار (٤٨١).
٧ - محمد بن قيس (٤٨٥).
٨ - المسعودي (٤٨٦) أخرج حديثه الخطيب في "الموضح" (٢/ ١١٠) وأخرجه عنه مقرونا مع شعبة الطيالسي في "مسنده" (ص ١٧١) والمؤلف في "المدخل" (ص ٣٨٠ رقم ٦٥٧).
وأخرجه وكيع في "الزهد" (٣/ ٧٣٦ رقم ٤٢٣) مختصرا جدًا عن مسعر وسفيان معًا عن زياد، وعنه هناد في "الزهد" (٢/ ٥٩٥ رقم ١٢٥٩) وابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٣٢٦).
وأخرجه الخطيب في "تاريخه" (٩/ ١٩٧) من طريق ورقاء عن زياد بنحوه.
(١) لم أجد هذا الجزء من الحديث في رواية أسامة في المصادر التي سقتها في التخريج. نعم جاء في رواية أبي جحيفة عند البخاري في المناقب (٥/ ١٦٥) وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك.
وأخرج البخاري طرفا من هذا الحديث في الوضوء (١/ ٥٥) وفي الصلاة (١/ ٩٩) وفي المناقب (٥/ ١٦٧) وفي اللباس (٧/ ٥٠).
ومسلم في الصلاة (١/ ٣٦١ رقم ٢٥٣) وأحمد في "مسنده" (٤/ ٣٠٩) وروي مثله من حديث يزيد بن الأسود أخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ١١٦).
(٢) كذا في (ن) وفي الأصل: "من البرد".

<<  <  ج: ص:  >  >>