• كنانة بن نُعيم العدوي، أبو بكر البصري ثقة. من الرابعة (م د س). (٢) "حلقي" يقال "عقرى حلْقَى" أي عقرها الله وحلقها يعني أصابها وجع في حلقها خاصة. وقوله "إنيه" قال ابن الأثير: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافا كثيرا. فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء. ومعناها إنها لفظة تستعملها العرب في الإنكار. يقول القائل: جاء زيد، فتقول أنت: أزيد إنيه! كأنك استبعدت مجيئه. وحكى سيبويه أنه قيل لأعرابي سكن البلد: أتحرج إذا أخصبت البادية؟ فقال: أأنا إنيه؟ يعني: أتقولون لي هذا القول وأنا معروف بهذا الفعل، كأنه أنكر استفهامهم إياه. ورُويت أيضًا بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ثم نون مفتوحة وتقديرها: "الجليبيب ابنتي"؟ فأسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء. قال أبو موسى: وهو في "مسند" أحمد بن حنبل بخط أبي الحسن بن فرات، وخطه حجة. وهو هكذا معجم مقيد في مواضع، ويجوز أن لا يكون قد حذف الياء، وإنما هي ابنة، نكرة. أي أتزوّج جُليبيبا ببنت: تعني أنه لا يصلح أن يُزوج ببنت. إنما يزوج مثله بامة استنقاصا له، وقد رُويت مثل هذه الرواية الثالثة بزيادة ألف ولام للتعريف. أي: الجُليبيب الابنة. ورُويت: الجليبيب الأمة؟ تريد الجارية، كناية عن بنتها. ورواه بعضهم أمية أو آمنة على أنه اسم البنت. من "النهاية" (١/ ٧٨ - ٧٩).