للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ناجية، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، أن مصعب ابن الزبير هم بعريف الأنصار أن يقتله فدخل عليه أنس بن مالك فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "استَوصُوا بالأنصار خيرًا أو معروفًا، فاقبلُوا من مُحْسِنهم، وتجاوَزُوا عن مُسِيئهم" قال فنزل مصعب عن سريره على بساطه فالزق جلده أو قال خده (١) أو قال تمعك، وقال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعينين، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعينين، وخلى سبيله.

[١٤٤٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال سعت مالك بن أنس يقول: كنا ندخل على أيوب بن أبي تميمة السختياني فإذا ذكر له حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكى حتى نرحمه.

[١٤٤٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا زكريا العنبري، يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول سمعت أبا الوليد يقول:

والله إنه لعظيم عند الله عز وجلّ أن يكون في الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث ثم يكون بعده عن بعض التابعين خلافه.

قال (٢): وسيعت أبا الوليد- وحدث بحديث مرفوع، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ما رأيك؟ قال ليس لي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأي.


(١) كذا في "مسند" أبي يعلى وهو الأوجه، وفي الأصل و (ن) "جلدا".

[١٤٤٨] إسناده: جيد.
• أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الهمذاني (م ٣٤٢ هـ) كان ثقة. وهو آخر من روى عن ابن
ديزيل. وقال صالح بن أحمد: كتبنا عنه، وهو صدوق، بصير بالأنساب والرجال.
راجع "السير" (١٥/ ٣٨٥)، "شذرات" (٢/ ٣٦١ - ٣٦٢).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٤) في ترجمة أيوب من طريق إسحاق بن محمد وذكره الذهبي في "السير" (٦/ ١٧).

[١٤٤٩] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن إسحاق هو ابن خزيمة الإمام.
• محمد بن يحيى هو الذهلي.
• أبو الوليد هو الطيالسي، هشام بن عبد الملك.
(٢) أي محمد بن يحيى الذهلي. وهذا الجزء أخرجه المؤلف في "المدخل" (ص ٢٠٦ رقم ٢٥٢) بنفس الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>