للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله وجه آخر وهو أن يكون إيمان واحد في أدنى مراتب اليقين (١) حتى إن شكك (٢) يشكك، و ايمان آخر في أقصى غايات اليقين فهذا يثقل وزنه والأول يخف وزنه.

وله وجه آخر: وهو أن يكون إيمان واحد ناشئا عن استدلاو قوي ونظر كامل و ايمان آخر واقع عن الخبر، والركون إلى المخبر به على ما نذكره فيكون الأول أثقل وزنا والثاني أخف وزنا وهذا الخبر (٣) يدل علْى تفاوت الناس في إيمانهم.

قال الإمام أحمد (٤) رحمه الله تعالى: وقد روي عن عبد الرحمن بن بزرج قال: سمعت أباهريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أخاف على أمتي إلا ضعف اليقين".

[٣١] أخبرنا (٥) علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الرحمن بن بزرج … فذكره وهذا أيضا يدل على تفاوتهم في اليقين.

أما قوله عز وجل (٦): (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ديِنَكُمْ). (وما ورد في معناه فإنه لا


(١) في المطبوعة "أدنى مراتب أن شكك".
(٢) كذا في (ن) والمطبوعة وهو الأصح. وفي الأصل "تشكك".
(٣) يعني حديث أبي سعيد المذكور.
(٤) في الأصل "قال الحافظ أبو عبد الله البيهقي".

[٣١] إسناده: لا بأس به.
(٥) في (ن) "أخبرناه".
• أحمد بن بشر بن سعد، أبو علي المرثدي (م ٢٨٦ هـ)، وثقه ابن المنادي، راجع" تاريخ بغداد" (٤/ ٥٤) "والأنساب" (١٢/ ١٨٥).
• أحمد بن عيسى بن حسان المصري، يعرف بابن التستري (م ٢٤٣ هـ)، صدوق تكلم في
بعض سماعاته. قال الخطيب. بلا حجة. من العاشرة (خ م س هـ).
• عبد الرحمن بن بزرج (بفتح الموحدة وضم الزاي وسكون الراء المهملة)، الفارسي، مولى أم
حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، يروي عن أبي هريرة. روى عنه سعيد بن أبي أيوب. قاله ابن
يونس، (الإكمال ١/ ٢٥٦) وراجع "الجرح والتعديل" (٥/ ٢١٦). وفي (ن) والمطبوعة "عبد الرحمن بن برزخ" والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط، وقال الهيثمي: رجاله ثقات (١/ ١٠٧)، وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير ٤٩٨٩).
(٦) سورة المائدة (٥/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>