للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

داود بن حصين، عن ابن أبي رافع، عن علي قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "منْ لم

يعرف حَقَّ عِتْرتي والأنصار والعرب فهو لإحدى ثلاث: إما منافق وإما لزنْية وإمّا لغير طهور أي حملتْه أمّه على غير طهور".

زيد بن جبيرة غير قوي في الرواية والله أعلم.

والأحاديث في فضل العرب ثم في فضل قريش كثيرة لا يحتمل هذا الموضع إيراد جميعها. والذي ذهب إليه بعض الناس في تفضيل العجم على العرب خلاف ما مضى عليه صدر هذه الأمة، وروي في ذلك من الأحاديث أكثره باطل لا ينبغي لأهل العلم أن يشتغل بمذهبه وبما روي فيه بعد أن بعث الله أفضل رسله من العرب وأنزل عليه آخر كتبه بلسان العرب فصار على الناس فرضا أن يتعلموا لسان العرب وإن كان ذلك من فروض الكفاية ليعقلوا عن الله أمره ونهيه ووعده ووعيده، ويفهموا عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - بيانه وتبليغه، وحكم بأن الأئمة من قريش إلى سائر ما فضلهم به.

وقد ذكر الحليمي رحمه الله في ذلك فصلا طويلًا (١) من أراده نظر فيه بتوفيق الله.

[١٥٠١] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري ببغداد، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلابي، حدثنا يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها؟ {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (٢) قالت: هذه للعرب خاصة.

[١٥٠٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ. أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حمدون بن أحمد السمسار، حدثنا الأزرق بن علي، حدثنا حسان بن إبراهيم، عن سفيان


(١) انظر "المنهاج" (٢/ ١٥٠ - ١٧٨).

[١٥٠١] إسناده: رجاله موثقون.
• الغلابي هو المفضل بن غسان، أبو عبد الرحمن، مرّ.
• هشام بن يوسف الصنعاني، ثقة. وفي (ن) "هشام بن يونس" خطأ.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٣٦٧) ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف.
(٢) سورة آل عمران (٣/ ١٦٤).

[١٥٠٢] رجاله: ثقات.
وقد مرّ برقم (١٣٣١) من وجه أخر عن حمدون بن أحمد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>