الخامس: ذكر فيه ابن الجوزىِ ثلاثة طرق عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقرئ: الأول منها: إلى حديث ابن مسعود. والثاني: طريق إسماعيل بن عمرو البجلي عن حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن ابن سيرين، عن أنس. والثالث: طريق إسماعيل بن عياش، عن يونس بن يزيد، عن الزهري عن أنس. وقال: فيه (الثاني) كثير بن شنظير، قال يحيى: ليس بشيء وفيه حفص بن سليمان، قال أحمد: هو متروك الحديث، وفيه إسماعيل بن عمرو وإسماعيل بن عياش وكلاهما ضعيف. (قلت) ورواه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٧٩٠) في ترجمة حفص بن سليمان وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٩) - ورواه ابن عدي (٦/ ٢٠٩١) في ترجمة كثير بن شنظير، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص ٣١٦) بزيادة في آخره. وهو في "سنن" ابن ماجه (١/ ٨١ رقم ٢٢٤) و"مسند" أبي يعلى (٥/ ٢٢٣ رقم ٢٨٣٧). وحفص بن سليمان هو الأسدي، صاحب القراءة: قال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم: متروك. وقال ابن خراش: كذاب يضع الحديث. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة- راجع ""الميزان" (١/ ٥٥٨، ٥٥٩). وكثير بن شنظير- قال أبو زرعة: لين. وقال ابن عدي: أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة وهو من رجال الصحيحين. قال ابن حجر: صدوق يخطئ. وإسماعيل بن عياش في حديثه عن غير الشاميين لين وهنا كذلك لأن شيخه يونس بن يزيد مصري. السادس: طريق سليمان بن قرم عن ثابت، عن أنس. ذكره ابن الجوزي برواية ابن شاهين، وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١٠٧) في ترجمة سليمان بن قرم. وأخرجه أيضًا ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٧). وقال ابن الجوزي: فيه سليمان بن قرم، قال يحيى: ليس بشيئ. وقال أحمد: ثقة. وقال ابن عدي: له إفرادات وأحاديث حسان. وهو من رجال التهذيب. وانظر "الميزان" (٢/ ٢١٩، ٢٢٠). السابع: طريق حسان بن سياه عن ثابت عن أنس. وقد مرّ الكلام عليه في اكحليق على الحديث (١٥٤٥). الثامن: طريق زياد بن ميمون، عن أنس. ذكره ابن الجوزي برواية الخطيب. وقد مرّ الحديث والكلام عليه في (١٥٤٤). التاسع: طريق أبي حنيفة عن أنس. ذكره ابن الجوزىِ بإسناده وقال: فيه أحمد بن الصلت قال الدارقطني: كان يضع الحديث. وقال: لا يصح لأبي حنيفة سماع من أنس ولا رؤية. لم يلق أبو حنيفة أحدا من الصحابة. =