للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، يحدث عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال أتيا أبا الدرداء، وهو جالس في مسجد دمشق، فقلت: يا أبا الدرداء إني جئت من مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في طلب حديث بلغني عنك، أنك تحدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما جاء بك حاجة، ولا جاءت بك تجارة، ولا جاء بك إلا هذا الحديث؟ قلت: نعم. قال: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ سَلَكَ طريقًا يطلُب فيه علمًا سلكَ الله به طريقًا من طُرُق الجنّة، وإن الملائكة لتضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلم رضَا بما يصنع، وإنّ فضلَ العالم على العابد كفضل القمر ليلةَ البدر على سائر الكواكب، وإن العالم لَيَستغفرُ له مَن في السّموات ومَن في الأرض حتى الحِيتان في جوف الماء، وإنّ العُلماء وَرَثةُ الأنبياء لم يُوَرثوا دينارًا ولا درهما وورَثوا العلم، فمن أخذَه فقد أخذ بحظ وافرٍ"

[١٥٧٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد السوسي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا إبراهيم ابن عرعرة، حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، عن سفيان، عن الأوزاعي، عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء قال سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ سَلَكَ طريقًا يطلُب فيه علمًا سَلَك الله به طريقا إلى الجنة، وإنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإنّه لَيستغفر له دوابُّ البرّ حتّى الحيتان في البحر،


[١٥٧٤] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن عرعرة هو إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، البصري (م ٢٣١ هـ) ثقة حافظ، تكلم أحمد في بعض سماعه. من العاشرة (د س)
•عبد الملك بن عبد الرحمن بن هشام، أبو هشام الذماري (بفتح المعجمة وتخفيف الميم) الأبناوي صدوق، كان يصحف. من التاسعة (د س). وفي (ن) "الفرياوي".
• سفيان هو الثوري.
• يزيد بن سمرة.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٦٢٤) وقال: يروي عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء، روى عنه الأوزاعي- ومنهم من قال: عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء- حديث العلم. ومن قال ذلك فقد وهم وقلب إسناده. وراجع "التاريخ الكبير" (٤/ ٢/ ٣٣٧)، و"الجرح وا لتعديل" (٩/ ٢٦٨).
والحديث أخرجه ابن عبد البر (١/ ٣٧) من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عن كثير عن يزيد، وقال ابن عبد البر: إن الأوزاعي لم يقمه وقد خلط فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>