(١) في (ن) والمطبوعة " أخرجه". (٢) في (ن) والمطبوعة "كتاب الله". (٣) النساء (٤/ ٤٨، ١١٦). (٤) وهو أن النفي لكمال الإيمان والمعنى: لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان. قال النووي: هذا هو الصحيح الذي قال المحققون، وذكر الحافظ ابن حجر تاويلات أخرى في معنى الحديث وقال: "وحاصل ما اجتمع لنا من الأقوال في معنى هذا الحديث ثلاثة عشر قولا خارجا عن قول الخوارج وعن قول المعتزلة" راجع "فتح الباري" (١٢/ ٦٠ - ٦٢)، وقال الحافظ: قال القاضي عياض: أشار بعض العلماء إلى أن في هذا الحديث تنبيها على جميع أنواع المعاصي والتحذير منها. فنبه بالزنا على جميع الشهوات، وبالسرقة على الرغبة في الدنيا والحرص على الحرام، وبالخمر على جميع ما يصد عن الله تعالى ويوجب الغفلة عن حقوقه. وبالانتهاب الموصوف على الاستخفاف بعباد الله وترك توقيرهم والحياء منهم، وعلى جميع الدنيا من غير وجهها، والأولى أن يقال إن الحديث يتضمن التحرز من ثلاثة أمور وهي من أعظم أصول المفاسد، وأضدادها من أصول الصالح: وهى استباحة الفروج والأموال المحرمة وما يؤدي إلى اختلال العقل. وخص الخمر بالذكر لكونها أغلب الوجوه في ذلك، والسرقة بالذكر لكونها أغلب الوجوه التي يؤخد بها مال الغير بغير حق. (فتح الباري ١٢/ ٦٢).