وأخرجه ابن عدي أيضًا (٤/ ١٥٩٦) من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن ليث ابن أبي سليم عن عطاء، عن أبي هريرة به، وعبد الرحمن قال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو داود: ضعيف. راجع " الجرح والتعديل" (٥/ ٢٤٠)، "الميزان" (٢/ ٥٦٧ - ٥٦٨)، وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٩٦) برواية ابن مردويه بسند فيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو متروك. وساقه أيضًا بروايته عن طريق موسى بن محمد البلقاوي قال حدثنا يزيد بن المسور، عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بمعناه. والبلقاوي كذبه أبو زرعة وأبو حاتم. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه. كان يضع الحديث. وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث. راجع "الجرح والتعديل" (٨/ ١٦١)، "المجروحين" (٢/ ٢٤١)، "الضعفاء والمتروكون" (ص ٣٦٩ رقم ٥٢٤)، "الكامل" (٦/ ٢٣٤٦)، "الضعفاء" (٤/ ١٦٩ - ١٧٠)، "الميزان" (١٩/ ٢٤)، "لسان الميزان" (٦/ ١٢٧ - ١٢٩). وساقه ابن الجوزي في "العلل" (١/ ٩٦) برواية الدارقطني من طريق عثمان بن مقسم عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وعثمان بن مقسم هو البرُي، أبو سلمة الكندي البصري. قال الذهبي: أحد الأئمة الأعلام على ضعف في حديثه ثم قال: تركه يحيى القطان وابن المبارك وقال أحمد: حديثه منكر. وقال الجوزجاني: كذاب وقال النسائي والدارقطني: متروك. انظر "الميزان" (٣/ ٥٦ - ٥٨)، "لسان الميزان" (٤/ ١٥٥ - ١٥٨). وراجع "الكامل" (٥/ ١٨٠٤ - ١٨٥٧)، "الضعفاء" (٣/ ٢١٧ - ٢٢١)، "المجروحين " (٢/ ١٥١). وذكر ابن الجوزي في "العلل" (١/ ٩٤ - ٩٧) عشر طرق لحديث أبي هريرهَ وأعلها كلها. ولكنه تحامل في الحكم على بعض الطرق فاعل رواية حماد بن سلمة والحجاج بن أرطأة بانهما مجروحان. وحماد بن سلمة من رجال مسلم ولم يحتج به البخاري وقد نكت ابن حبان على البخاري في ذلك. وكان حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت. وسئل أحمد بن حنبل عن الحمادين فقال: حماد بن سلمة دينار، وحماد بن زيد درهم، الفضل بينهما كفضل الدينار على الدرهم. راجع "الميزان" (١/ ٥٩٠ - ٥٩٥)، والحجاج بن أرطأة أيضًا من رجال مسلم، لكن تكلم فيه. وكان كثير التدليس. قال الذهبي: أكثر ما نقم عليه التدليس وفيه تيه لا يليق بأهل العلم. راجع "الميزان" (١/ ٤٥٨ - ٤٦٠). ومثلهما لا يقال فيه إنه مجروح ويترك حديثه. =