للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث. قال: فصاح أبي وقال: مه يا بني! فلما قام الرجل قال لي أبي: يا بني لم تبغض. أباك إلى جليسه؟ لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه، ولقد كان يحدث أحدنا (١) بالحديث والذي يحدث بالحديث أحفظ من الذي يحدثه فما يزيده على أن يقول ما أحسنه! أراد أن يسره.

[١٦١٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد، حدثنا عدي بن الفضل، عن حبيب الأعور، عن أبي رجاء، عن سلمان قال: "الناس ثلاثة: سامع فعاقل، وسامع فتارك، وسامع فعارف. ومن الناس حامل داء، ومنهم حامل شفاء. ومن الناس من إذا ذكرت الله عنده أعانك، وأحب ذلك، وإن نسيت ذكرك، ومن الناس (من) إن ذكرت الله عنده لم يعنك، وإن (٢) نسيته لم يذكرك، فتواضع لله وتخشع، وخف الله يرفعك الله، وقل سلاما للقريب والبعيد؛ فإن سلام الله لا يناله الظالمون. فإن رزقك الله علمًا فابتغ (٣) إليه كي تعلم مما علمك الله، فإن مثل العالم الذي يعلم كمثل رجل حامل سراج على ظهر الطريق، فكل من مر يستضيء به، ويدعو له بالبركة والخير، وإن مثل علم لا يقال به كغنم نائم لا يأكل ولا يشرب. وإن مثل حكمة لا تخرج ككنز لا ينفع (٤) إلى".


(١) في النسختين "يحدث أخاه" ولا وجه له. فلعل الصواب ما أثبته.

[١٦١٩] إسناده: ضعيف.
• أسد هو ابن موسى بن إبراهيم المعروف باسد السنة (م ٢١٢ هـ). صدوق يغرب، وفيه نصب. من التاسعة (خت د س).
• عدي بن الفضل التيمي، أبو حاتم البصري (م ١٧١ هـ). متروك. من الثامنة (ق).
قال ابن معين وأبو حاتم: متروك الحديث. وقال يحيى: لا يكتب حديثه. وقال غير واحد: ضعيف. راجع "الميزان" (٣/ ٦٢). وفي "ن" "عدي أبو الفضل".
• حبيب الأعور المدني مولى عروة بن الزبير. مقبول. من الثالثة (م د س).
• أبو رجاء لعله العطاردي، عمران بن ملحان.
(٢) في الأصل "وإذا نسيته".
(٣) كذا في النسختين ولم أهتد إلى وجه الصواب.
(٤) كذا في النسختين ولعله "ككنز لا تنفق" والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>