للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧٢٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا سعيد محمد بن محمش يقول سمعت أبا علي الثقفي يقول: من أحسن ما بلغني عن أبي يزيد البسطامي أنه كان يقول: من ترك طلب العلم، وقراءة القرآن، والتقشف، ولزوم الطاعات، وحضور الجنائز وادعى هذا الشأن فهو مدع.

[١٧٢١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا القاسم إبراهيم بن محمد الصوفي يقول سمعت أبا علي الثقفي يقول سمعت محمد بن الفضل السمرقندي الواعظ يقول: كم من جاهل أدركه العلم فأنقذه، وكم من ناسك عمل عمل الجاهلية فأوبقه احضر العلم وإن لم تحضرك النية، فإنما تطلب بالعلم النية وإن أول ما يظهر من ورع العبد لسانه، وأول ما يظهر من عقله حلمه.


[١٧٢٠] أبو سعيد محمد بن محمش لعله والد أبي طاهر الفقيه شيخ المؤلف.
فقد قال عنه الذهبي في "السير" (١٧/ ٢٧٦ - ٢٧٧): كان من العابدين.
• أبو علي الثقفي هو محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب، النيسابوري (م ٣٢٨ هـ).
إمام محدث فقيه زاهد عابد، من فقهاء الشافعية. كان إماما في أكثر علوم الشرع مقدما في كل منه، عطّل أكثر علومه واشتغل بعلوم الصوفية، وتكلم فيه أحسن كلام.
راجع "طبقات الصوفية" (٣٦١ - ٣٦٥)، "الرسالة القشيرية" (١/ ١٦٤)، "الأنساب" (٣/ ١٤٠)، "السير" (١٥/ ٢٨٠ - ٢٨٣)، في الوافي) (٤/ ٧٥)، "طبقات السبكى" (٢/ ١٧٢ - ١٧٤)، "طبقات الأولياء" (٢٩٨ - ٢٩٩)، "شذرات" (٢/ ٣١٥).

[١٧٢١] أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه، النصراباذي النيسابوري (م ٣٦٧ هـ) كان شيخ الصوفية بنيسابور، قال الحاكم: هو لسان أهل الحقائق في عصره، وصاحب الأحوال الصحيحة. وكان جماعة للروايات من الرحالين في الحديث. وكان يورق قديما ثم غاب عن نيسابور نيفا وعشرين سنة وكان يعظ ويذكر، وجاور في سنة خمس وستين، وتعبد حتى دفن بمكة عند الفضيل وبيعت كتبه، فكشفت تلك الكتب عن أحوال. والله أعلم.
وله هفوات ذكرها الذهبي.
راجع "طبقاث الصوفية" (٤٨٤ - ٤٨٨)، ا تاريخ بغداد" (٦/ ١٦٩ - ١٧٠)، "الرسالة القشيرية" (١/ ١٩٣ - ١٩٤)، "السير" (١٦/ ٢٦٣ - ٢٦٧)، "الوافي" (٦/ ١١٧ - ١١٨) "طبقات الأولياء" (٢٦/ ٢٨)، "شذرات" (٣/ ٥٨ - ٥٩).
• محمد بن الفضل السمرقندي هو البلخي الزاهد. مرّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>