للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله، لسادوا به أهل أحيانهم- أو قال أهل زمانهم- ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم، فهانوا على أهلها، سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَن جَعل الهمومَ همًّا واحدًا، هَمَّ أخرته، كفاه الله عز وجلّ ما هَمه من أمر دنياه، ومن تشعَّبت به الهمومُ لأحوال الدنيا لم يبال الله عز ؤجلّ في أيّ أوديتها هلك"

وكذلك رواه محمد (١) بن عبد الله بن نمير عن أبيه.

[١٧٤٥] سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أبا بكر بن نومر يقول حدثنا مجزأة بن محمد، حدثنا الحسين بن عبد الرحمن البغدادي، حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان قال: العالم طبيب الدين، والدراهم داء الدين، فإذا اجتر الطبيب الداء إلى نفسه فمتى يداوي غيره.

[١٧٤٦] أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الرازي، يقول سمعت أبا عمرو البيكندي يقول سمعت أبا عبد الله المغربي يقول: من أحب الدنيا فلا ينصحك، ومن أحب الآخرة فلا يصحبك، لا ترج نصح من قد خان نفسه.

[١٧٤٧] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، قال وقال المروزي حدثني عبد الصمد بن محمد قال قال بشر بن الحارث: العالم طبيب الدين والدراهم داء الدين فإذا كان الطبيب يجر إلى نفسه الداء فمتى يداوي نفسه؟

وقال: ليس يعذب هذا الخلق إلا بالعلماء خربت الدنيا وذهب أهل الخير.

[١٧٤٨] وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا أبو عمرو قال قال المروروذي سمعت عباسًا العنبري يقول سمعت بشر بن الحارث يقول: ينبغي للرجل ينظر خيره من أين هو؟ ومسكنه الذي يسكنه أهله من أي شيء هو؟ ثم يتكلم.


(١) أخرجه المؤلف في "المدخل" (٣٤٠ رقم ٥٥٩) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني عنه.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد" (٢٢) والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٣٠٩).

[١٧٤٥] قول سفيان أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٣٦١) من طريق أحمد بن راشد البجلي، عن يحيى بن يمان، ذكره ابن عبد البر (٢/ ١١) عن يحيى بن يمان بدون سند، وأخرجه المؤلف في "المدخل" (٣٣٩ رقم ٥٥٨) من طريق ابن المبارك عن الثوري به.

[١٧٤٨] أخرجه المؤلف في "الزهد" (٣٥٥ رقم ٩١٣) بنفس الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>