للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الله النخعي، عن الأعمش، عن أبي وائل قال خطب علي الناس بالكوفة فسمعته يقول في خطبته:

أيها الناس إنه من يتفقر افتقر، ومن يعمر يبتلى، ومن لا يستعد للبلاء إذا ابتلي لا يصبر، ومن ملك استأثر، ومن لا يستشر يندم.

وكان يقول من وراء هذا الكلام: يوشك أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه.

وكان يقول: ألا لا يستحي الرجل أن يتعلم متى سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم. مساجدكم يومئذ عامرة، وقلوبكم وأبدانكم مخربة من الهوى، شر من تحت ظل السماء فقهاؤكم، منهم تبدأ الفتنة وفيهم تعود.

فقام رجل فقال ففيم يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كان الفقه في رذالكم، والفاحشة في خياركم، والملك في صغاركم، فعند ذلك تقوم الساعة.

هذا موقوف إسناده إلى شريك مجهول والأول منقطع والله أعلم.

[١٧٦٦] أخبرنا أبو الحسين بن القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر (حدثنا يعقوب) بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن مقحل بن عبد الله، عن عطاء بن يزيد الليثي قال أكثر الناس عليه ذات يوم يسألونه قال: إنكم أكثرتم في أرأيت أرأيت لا تعملوا لغير الله ترجوا الثواب من الله، ولا يعجبن أحدكم عمله وإن يكثر، فإنه لا يبلغ عبد من عظمة الله كقائمة من قوائم ذباب.


[١٧٦٦] إسناده: فيه إسماعيل بن عياش متكلم فيه.
• عبد الله بن عثمان هو المروزي أبو عبد الرحمن ثقة مر.
• أسيد (بفتح أوله) ابن عبد الرحمن الخثعمي الرملي (م ١٤٤ هـ). ثقة. من السادسة (د).
• مقبل بن عبد الله. شامي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٤٠) ولم يبين حاله.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٠٨) وهو في "الزهد" لابن المبارك (٦٤ رقم ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>